السلام عليكم
عَـزاء النـاس بالـصبـر
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
عَـزَاءُ النـاس بالصَبـرِ
بِـهِ يَحـلُو مُـرُ الدَهـرِ
فَكَـم بَـاكٍ عـلى هَـمٍّ
و عَـيشٍ ضَاقَ بالفـَقرِ
شَـكَا حَـالاً فـَمَا واسَا
هُ غَـيرَ الوَعـدِ بالخَـيرِ
وكـم ثـَكلى بـَكَت نَارًا
عـلى من سِـيقَ لِلقـبرِ
ولـِيـدا كان مِـنهَا عَا
لِـقًا بالقـلب و الـصدرِ
بَكَـت حُـزنًا ودمـعًا من
عُـيـُونٍ دَافـِقًا يَجـرِي
وقـالت كـيفَ أصبِر عَن
مُصَابٍ نـالَ من صَبـرِي
وقـد كَـانَ الرجى فـِينًَا
و لَـكِن طـار َ كَالـطَيـرِ
فَـلا تُلـقِي بِلـَومٍ ظَا
لـِمًا قَـلبِي بِـلا عُـذْرِ
و إنِّـي قـد أَرَى لِي من
عَـزَاءٍ فـي بَـلى غَـيرِي
و لَـكِن أَشـتـَكِي حِـينًا
و حـينًا أرتَـضِي أمـرِي
وشَـكوَا مـن عـلِيـلٍ قـد
شَـكَـا دَاءً بِـهِ يَـسرِي
وجـسما ناحـلا يـَمشـي
مَـهِـيضَ الجَنـبِ كالطَـيرِ
وقـد كـان المُـضَاهِ هَـا
مَـتًـا أُسـدًا بِـلا فَـخـرِ
يـرَى رَحـبًا بِـعَـيشٍ حَا
لِـمًا بِالـمَجـدِ و الـنَصـرِ
حَـتَى زَار الـفَتَى ضَـيفٌ
بِـلا وقـتٍ و لا عُـذرِ ..؟
طـوى مـا كـان حُـلمًا نا
بِـضًا بالقَـلبِ و الفِـكـرِ
فَأمـسَى كَـالـذي نَـاءت
بـه الـدُنـيَا إلـى قَـفْـرِ
يـبيـتُ اللـَيلَ يرعَـى أنْـ
جُـمًـا يَرنـُو إلـى يُسـري
عَـليـلا حَـاملا فـي قـلـ
بِـه قَـبسًـا مـنَ الصَـبـر
هي الـبَلـوا مَـتَى تَـعصِف
كَـريحٍ هَـاجََ بالـبَحـر
تَـمُوجُ الـناس تَـغـشَاهُـم
بـهَـمٍّ قَـاتِـمٍ مُـزرِي
وقـد حَـلّـَت كَـغَـازٍ في
قُـلُوبِ النـاسِ بٍالقَـصْرِي
فَـذَا فَـقدٌ وَ ذَا فَـقـرٌ
بَـلايَـا نَـا كَـمَالـقَـطـرِ
فَـلَم يَـبـقَى إلا صَبـرٌ
بِـه يَـحـلُو مُـرُ الـدَهـرِ
وَقَـولاً خَـالِـدًا يَـشـفِي
عَـزَاءُ الـنَاسِ بِالصَـبـرِ
[center]